سأحكي لكم حكاية .. في بلد اسمها " بورما " موجودة قرب الصين و الهند تعيش هناك أمة مسلمة اسمها " الروهينجا " و بورما أو لها مسمى آخر هو " ميانمار " يحكمها عسكر بوذيين و المسلمون هناك يمثلون حوالي 10% من السكان .. المسلمون هناك يتعرضون للإبادة و التشريد
وهذه القصة ليست جديدة فهذه الجريمة بدأت منذ زمن .... من سنة 1784 م لما أحتلها ملك بوذي اسمه " بوداباي " الذي خشي انتشار الإسلام في المنطقة و من وقتها بدأ اضطهاد المسلمين و البوذيين قاموا بأبشع الممارسات ضدهم من حرق الأطفال و القتل و التعذيب و كُل الذي يحصل لهم لأن ذنبهم الوحيد أنهم مسلمين لا أكثر !!
لما حاول مسلمي بورما أن يهربوا لم يرض أي بلد مسلم أن يستقبلهم والخيار الوحيد هو أن يموتوا في البحر أو من شدة الجوع و الخوف والترهيب !!
لماذا أحكي لكم هذه الحكاية المؤلمة .. لأننا سنحاسب و سنُسأل عن إخواننا المسلمين المعذبين في الأرض الذين لم ننصرهم !!
وإذا سألني أحد ماذا أستطيع أن أفعل من أجلهم ؟!!! وكيف يمكن لي أن أساعدهم ..؟!!!
سأقول : الأمر بسيط جداً ... هؤلاء الإخوة في الإنسانية وفي الدين لا أحد يعرف عنهم شيئا ... الإعلام لا يتكلم عنهم و عن معاناتهم أبسط ما يمكن أن تقدمه لهم هو التعريف بقضيتهم والإحساس بمعاناتهم و أن كل ما تعانيه من مشاكل في حياتك أقسم بالله أنها لا تساوي شيئا أمام ما يعانيه أهل بورما ...
لقد تخلى عنهم العالم الإسلامي والعالم الإنساني .. إنهم يشبهون أصحاب الأخدود ...
أنشروا قضيتهم و اجعلوا العالم يعرفها ويعرف ما يحصل لهم هذه وصمة عار في جبين الإنسانية قاطبة والعالم الإسلامي بصفة خاصة أدعوا لهم كثيرا في صلواتكم وخلواتكم وفي كل وقت أن يرفع عنهم الله هذا البلاء وينزل غضبه على قتلتهم الطغاة الجبناء وهذا أضعف الإيمان.. !!
قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم :- " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد إذا أشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى
يا أهل بورما المظلومين ويا كل المسلمين المضطهدين في العالم حسبنا وحسبكم الله ونعم الوكيل ....