الرباط: 24/12/2018
الساعة: 15:00
جريدة نحلي بريس
الساعة: 15:00
جريدة نحلي بريس
إن الذاكرة الإفريقية،
التي يشترك المغرب من خلالها مع دول شقيقة وصديقة في أكثر من ميدان وصعيد، لا يمكن
الإحاطة بها بالنظر لتشعبها وتداخلها وتقاطعها، إذ إن "الذاكرة الإفريقية
المشتركة" ليست وعاءا يمكن ملؤه أو مستجدات يمكن الاطلاع عليها، بل هي صيرورة
ودورة حياة غير منقطعة يتجدد باستمرار نظرا لما يطرأ من تغيرات جراء ما تشهده
الساحة الدولية من تجاذبات وصراعات. فالقارة الإفريقية جنوب الصحراء تعاني تحت
وطأة تيارات جارفة واستقطابات قوية، بسبب رغبة القوى الدولية التقليدية الحفاظ على
أطماعها وامتيازاتها، وبروز متدخلين جدد تتضارب مصالحهم مع مصالح المستعمر
القديم الراغب في الاستئثار بخيرات القارة ومواصلة الاستفادة من ثرواتها.
وتعتبر هذه المبادرة الجديدة المتمثلة في نشر إصدار جماعي حول موضوع "الذاكرة الإفريقية المشتركة: المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء" والذي يضم 21 مساهمة علمية توزعت مواضيعها بين الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي و الثقافي، تأكيدا للنهج الذي تسير عليه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لإيمانها بصوابه ووجاهته ولالتزامها الراسخ بالأهمية والأبعاد الكبرى التي يكتسيها الوعاء التاريخي، لاسيما وأن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو ما كان يطلق عليه السودان الغربي- استأثرت عبر التاريخ – بحظوة واهتمام بالغ من لدن الدولة المغربية تترجمها الروابط والوشائج المتجذرة التي تجمعها وإفريقيا باستمرار وعلى الدوام. وقد عبر عن ذلك جلالة المغفور له الحسن الثاني في كتابه بـ"التحدي" بقوله "المغرب يشبه شجرة تمتد جذورها المغذية امتدادا عميقا في التراب الإفريقي، وتتنفس بفضل أوراقها التي يقويها النسيم الأوروبي".
وتعتبر هذه المبادرة الجديدة المتمثلة في نشر إصدار جماعي حول موضوع "الذاكرة الإفريقية المشتركة: المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء" والذي يضم 21 مساهمة علمية توزعت مواضيعها بين الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي و الثقافي، تأكيدا للنهج الذي تسير عليه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لإيمانها بصوابه ووجاهته ولالتزامها الراسخ بالأهمية والأبعاد الكبرى التي يكتسيها الوعاء التاريخي، لاسيما وأن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أو ما كان يطلق عليه السودان الغربي- استأثرت عبر التاريخ – بحظوة واهتمام بالغ من لدن الدولة المغربية تترجمها الروابط والوشائج المتجذرة التي تجمعها وإفريقيا باستمرار وعلى الدوام. وقد عبر عن ذلك جلالة المغفور له الحسن الثاني في كتابه بـ"التحدي" بقوله "المغرب يشبه شجرة تمتد جذورها المغذية امتدادا عميقا في التراب الإفريقي، وتتنفس بفضل أوراقها التي يقويها النسيم الأوروبي".
الصحفي : محسين نحلي.