تعد القضية الفلسطنسة من القضايا التي عمرت طويلا في الأمم المتحدة دون حل وهذا راجع لاعتبارات داخلية تتجلى في الإنقسام الفلسطيني بين فتح وحماس والجانب الخارجي هو تغلغل اللوبي الإسرائيلي في مراكز القرارالعالمي وخاصة الكونغريس الأمريكي الى جانب الرؤية العربيةالضعيفة للقضية الفليسطنية خاصة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ،فالكثير من الدول العربية قامت بالتطبيع مع إسرائيل،إما بطريقة مباشرة او غير مباشرة،على سبيل مثال المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية؛الى جانب تعاملات اقتصادية مع الكيان الصهيوني ،من طرف العديد من الدول العربية ،لكن الموقف الأمريكي منذ سنوات كان مناصرا لإسرائيل في عدة قضايا منها مايتعلق باصدار قرارات في الأمم المتحدة ضد إسرائيل ورغم فإنها دائما كانت تدعو الى حل الدولتين في إطار مفاوضات تأسس للعهد جديد بين الإسرائلين والفلسطنين بعيدا عن الحرب والعيش جنبا الى جنب في سلام دائم ،الا ان الرؤية الأمريكية تغيرت او بالأحرى أصبحت واضحة من خلال تأكيد الرئيس الأمريكي في حملته الإنتخابية على انه في حالة فوزه بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض سيحول مقر سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس وبالتالي عن اعلان القدس عاصمة أبدية للإسرائيل ،اولا لم يتوقع فوز ترامب غريب الأطوار لكنه كذب كل التحليلات والتكهنات وجلس على كرسي البيت الأبيض وبدأ ينفد بعض وعوده في الحملة الإنتخابية انطلاقا من خروج الولايات الأمريكية من انفاقية المناخ مرورا بالخروج من اليونسكو دعما لإسرائيل وكذا التهديد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة الدول الكبرى وعدم تجديد الإعتماد لمنظمة التحرير الفلسطنية لممارسة مهامها بالولايات المتحدة الأمريكية ، كل هذه المؤشرات كانت تدل على ان ترامب يمكن ان يعلن نقل سفارة بلادة الى القدس في اي وقت وهكذا نزل الخبر كصاعقة على العالم الإسلامي بأنه قد يكون يوم الأربعاء سادس دجنبر نكبة ونكسة للعالم وخاصة العالم الإسلامي بالأخص الفلسيطنين ،رغم التحذيرات العديد من القادة سواء العرب او من دول الأجنبية على الرسالة التي بعثها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى الرئيس ترامب وتصريحات بوتين وماكرو والعاهل الأردني ،السؤال الذي أطرحه بإلحاح هل ستجد هذه الرسائل والتصريحات والتحذيرات آذانا صاغية في الأبيض وتغير موقف ترامب من نقل السفارة الى الدعوة الى المفاوضات جدية لحل هذا النزاع الذي عمر طويلا وشرد الملايين من الفلسطنين او سيكون أربعاء أسود على الأمة الإسلامية المشلولة والتي لم تستطيع الحفاظ على مقدساتها وسيتذكر التاريخ خزعبلات العرب في كيفية التعامل مع قضاياهم العادلة بكل استهترار ودون مسؤولية فليتذكر العرب ويتذكر العالم ماوقع يوم من أيام دجنبر الباردة وسيكتب التاريخ اما بقلم من ذهب او بماء عاكر يزكم الأنوف.
مقال بعنوان القضية الفلسطينية بين خطاب ترامب و رسائل الأمة الإسلامية، بقلم الطالب الباحث في العلاقات الدولية عبد الجليل بوحشلاف.
تعد القضية الفلسطنسة من القضايا التي عمرت طويلا في الأمم المتحدة دون حل وهذا راجع لاعتبارات داخلية تتجلى في الإنقسام الفلسطيني بين فتح وحماس والجانب الخارجي هو تغلغل اللوبي الإسرائيلي في مراكز القرارالعالمي وخاصة الكونغريس الأمريكي الى جانب الرؤية العربيةالضعيفة للقضية الفليسطنية خاصة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ،فالكثير من الدول العربية قامت بالتطبيع مع إسرائيل،إما بطريقة مباشرة او غير مباشرة،على سبيل مثال المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية؛الى جانب تعاملات اقتصادية مع الكيان الصهيوني ،من طرف العديد من الدول العربية ،لكن الموقف الأمريكي منذ سنوات كان مناصرا لإسرائيل في عدة قضايا منها مايتعلق باصدار قرارات في الأمم المتحدة ضد إسرائيل ورغم فإنها دائما كانت تدعو الى حل الدولتين في إطار مفاوضات تأسس للعهد جديد بين الإسرائلين والفلسطنين بعيدا عن الحرب والعيش جنبا الى جنب في سلام دائم ،الا ان الرؤية الأمريكية تغيرت او بالأحرى أصبحت واضحة من خلال تأكيد الرئيس الأمريكي في حملته الإنتخابية على انه في حالة فوزه بكرسي الرئاسة في البيت الأبيض سيحول مقر سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس وبالتالي عن اعلان القدس عاصمة أبدية للإسرائيل ،اولا لم يتوقع فوز ترامب غريب الأطوار لكنه كذب كل التحليلات والتكهنات وجلس على كرسي البيت الأبيض وبدأ ينفد بعض وعوده في الحملة الإنتخابية انطلاقا من خروج الولايات الأمريكية من انفاقية المناخ مرورا بالخروج من اليونسكو دعما لإسرائيل وكذا التهديد بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة الدول الكبرى وعدم تجديد الإعتماد لمنظمة التحرير الفلسطنية لممارسة مهامها بالولايات المتحدة الأمريكية ، كل هذه المؤشرات كانت تدل على ان ترامب يمكن ان يعلن نقل سفارة بلادة الى القدس في اي وقت وهكذا نزل الخبر كصاعقة على العالم الإسلامي بأنه قد يكون يوم الأربعاء سادس دجنبر نكبة ونكسة للعالم وخاصة العالم الإسلامي بالأخص الفلسيطنين ،رغم التحذيرات العديد من القادة سواء العرب او من دول الأجنبية على الرسالة التي بعثها العاهل المغربي الملك محمد السادس الى الرئيس ترامب وتصريحات بوتين وماكرو والعاهل الأردني ،السؤال الذي أطرحه بإلحاح هل ستجد هذه الرسائل والتصريحات والتحذيرات آذانا صاغية في الأبيض وتغير موقف ترامب من نقل السفارة الى الدعوة الى المفاوضات جدية لحل هذا النزاع الذي عمر طويلا وشرد الملايين من الفلسطنين او سيكون أربعاء أسود على الأمة الإسلامية المشلولة والتي لم تستطيع الحفاظ على مقدساتها وسيتذكر التاريخ خزعبلات العرب في كيفية التعامل مع قضاياهم العادلة بكل استهترار ودون مسؤولية فليتذكر العرب ويتذكر العالم ماوقع يوم من أيام دجنبر الباردة وسيكتب التاريخ اما بقلم من ذهب او بماء عاكر يزكم الأنوف.