أصل تسمية مدينة وزان في سياق تاريخي ( الحلقة الأولى )

فاس : 23/09/2018

الصحفي الطالب الباحث : محسن نحلي

نحلي بريس





 شهدتمدينة وزان عبر التاريخ تسميات عدة. ومن خلال دراسات حول تاريخ المدينة لاحظنا أن هناك ثلاث روايات تتضارب بخصوص التسمية والتي يصعب ترجيح واحدة منها.
       فالرواية الأولى تقول على أن أصل الكلمة لاتيني، وقد أطلق هذا الاسم على المدينة من طرف أحد الأباطرة الرومان، الذي كان ولي عهد يحمل اسم " أوزينوس "، ومنه جاءت كلمة وزان.


      وهناك رواية ثانية تحكي على أن الاسم اشتق من الكلمة العربية " الوزان"، التي أطلقت على أحد الأشخاص المسمى ب "عبد السلام"، الذي يضع موازين بمدخل المدينة بالمحل المعروف حاليا ب " الرمل"*، حيث كان التجار ملزمون باللجوء إليه لوزن بضاعتهم وسلعهم، فأطلقوا عليه اسم الوزّان الذي حملته المدينة فيما بعد، نظرا لكثرة تداوله، والدليل على ذلك أن وزان تشتهر لحد الآن بموادها الصوفية، حيث أن الجلباب الوزاني لازال يعد أفضل جلباب بالمغرب. لكن بخصوص هذه الرواية هناك اختلاف حول اسم الشخص الذي كان سكان المدينة يلجؤون إليه لوزن بضائعهم كما سلف الذكر .
     فقد ورد في كتاب الحركة العلمية بإقليم وزان ما يلي: " إن مدينة وزان من المدن التي شيدت قبل أن تكون مدينة، حيث تحكي الروايات التاريخية على أن أصل المدينة كان بمثابة شريان الحياة  للقبائل المجاورة للمدينة وهي قبائل مصمودة وارهونة واغزاوة وبني مسّارة، وكان هذا السوق يعرف رواجا خصوصا في المنتوجات الصوفية التي ظلت تميز المدينة إلى يومنا هذا، وكان بهذا السوق رجلا يسمى "محمدا"، حيث كان له ميزان يزن به الصوف للناس، ولم يكن يتوفر هذا الميزان إلا عنده، وكان الناس يسمونه "محمد الوزان"، فاشتهر السوق باسمه بين القبائل فأصبحوا يقولون سوق الوزان، فاشتهر السوق بهذا الاسم "[1] .
       وفي هذا الصدد كذلك؛ وتأكيدا عما قيل يحكي الفقيه التهامي الجوهري المساري في مذكرته المنقولة عن مخطوطات فقهاء بني مسارة،  " أن المكان الذي توجد به المدينة الآن كان في السابق عبارة عن سوق عمومية في وسط قبائل ارهونة ومصمودة وبني مسارة والغرب. وكان رجلا يدعى "محمدا" بذلك السوق له ميزان كبير يزن به الصوف للناس، وأضحى الرجل لاشتغاله بهذه المهنة يسمى محمد الوزان لأن، الميزان لا يوجد إلا عنده فكان ذلك من الأسباب التي دعت أن يلقب الرجل بالوزان. فانتقل اللقب إلى السوق فأصبح يدعى سوق الوزان، ولما تأسست المدينة في هذا المكان سميت بهذا الاسم"[2] .
       وفي اعتقادي يتضح من خلال هذا التضارب الحاصل في الاسم والراجح على الظن، أن الكتابات التاريخية لها مصداقية على الروايات الشفوية، باعتبار هذه الأخيرة تبقى عرضة للتغيرات، ويعوزها دوما نقص وهفوات، لأن ذاكرة الإنسان غالبا لا تحتفظ بحيثيات الأحداث .
      ومن هنا يبدو لي أن اسم "محمدا" هو الأقرب إلى الصواب حيث أن أغلب الكتابات تناولت هذا الاسم على عكس اسم 'عبد السلام'، الذي يمكن استبعاده لأنه ذكر في بعض الروايات الشفوية فحسب.


* الرمل : حي من ـحياء مدينة وزان ، مقسم إلى قسمين (الرمل الفوقي والرمل السفلي).
[1] : ندوة علمية تحت عنوان العلم والعلماء بمناطق جبالة، الطبعة 2، 2006، ص 18 -19
[2] : عبد السلام البكاري، الإشارة والبشارة في تاريخ وأعلام بني مسارة وما ولاها من مدينة وزان وقبائل جبالة المغربية – الطبعة الثانية 1428ه/2007م، ص:55     

وزان عبق التاريخ، زيارة محمد الخامس لمدينة وزان

فاس :  22/09/2018
نحلي بريس
الصحفي محسن نحلي




زيارة محمد الخامس لمدينة وزان
محمد الخامس بوزان:
زار محمد الخامس مدينة وزان ثلاث مرات:
الزيارة الاولى كانت يوم السبت 27 ابريل سنة 1940م قادما اليها من مدينة فاس عبر بني مسارة التي خصص له سكانها استقبالا كبيرا بالمكان المعروف بالخروبة.
الزيارة الثانية كانت يوم 10يونيو1957 قادما اليها عبر طريق الشاون بعد رجوعه من تدشين طريق الوحدة.


الزيارة الثالثة والاخيرة كانت يوم 11يونيو 1959
كان في استقباله الباشا وقواد الجيش والمقدمين والشيوخ واللوزانين.

الصحفي : محسن نحلي.

برلمانية تجر يتيم إلى المساءلة وتؤكد على تنامي الهجرة السرية وتدهور الأوضاع الإجتماعية


الصحفي: نحلي محسن
نحلي بريس



وجهت خديجة الزياني، عضو فريق التجمع الدستوري في مجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى محمد يتيم، وزير التشغيل والإدماج المهني، حول الإجراءات، والتدابير، التي اتخذتها الحكومة من أجل الحدّ من هجرة الشباب المغربي بطريقة غير شرعية نحو أوربا.
الزياني اعتبرت في سؤالها أن الهجرة السرية ليست ظاهرة جديدة في المغرب، إلا أن وتيرتها المتنامية، في الآونة الأخيرة، أصبحت مرعبة، إذ صار المئات يحاولون العبور، شهرياً، إلى الضفة الأخرى، بما في ذلك النساء، والأطفال، وهو ما يعكس الأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تعيشها الفئات الهشة.
وأبرزت الزياني أن اللجنة الأوربية أقرّت بتنامي ظاهرة الهجرة السرية، إذ ارتفع عدد المهاجرين غير الشرعيين، الذين وصلوا إلى السواحل الإسبانية إلى 17 في المائة، خلال الأشهر الأولى من عام 2018، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأوضحت الزياني أن التقارير الأوربية أكدت أن خُمس المهاجرين السريين، الذين يصلون إلى سواحل إسبانيا، يحملون الجنسية المغربية.
وأوردت عضو فريق التجمع الدستوري في مجلس النواب، في السياق نفسه، أن وزارة الداخلية الإسبانية توقعت أن تكون السنة الجارية أسوأ من السنة الماضية، التي حطمت أرقاماً قياسية في هجرة الشباب المغربي إلى سواحل إسبانيا.

حزب التقدم والإشتراكية وخلفيات التراجع عن قرار الإنسحاب من الحكومة





تراجع حزب التقدم والاشتراكية عن عقد اجتماع لجنته المركزية الأحد المقبل، لمناقشة تداعيات إعفاء كاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، وتدارس مقترح الخروج من الحكومة كرد فعل.
القرار اتخذه المكتب السياسي للحزب، الذي انعقد الاثنين الماضي، بعد أيام على الزيارة التي قام بها وفد من قيادة البيجيدي برئاسة سعد الدين العثماني، لبيت الأمين العام نبيل بنعبدالله، لحثه على عدم الخروج من الحكومة، وبعد ما تضمنه بلاغ المجلس الوطني للعدالة والتنمية المنعقد السبت الماضي من تمسك بالتحالف مع الرفاق. يأتي هذا التطور في وقت سبق للمكتب السياسي للتقدم والاشتراكية أن أصدر بلاغا ناريا بسبب حذف كتابة الدولة عبر بلاغ للديوان الملكي “باقتراح من رئيس الحكومة”، ودون إخبار الأمين العام بنعبدالله، وناقش الحزب حينها بجدية إمكانية الخروج من الحكومة.

لكن التفاعلات داخل الحزب وخارجه، دفعت الحزب إلى تأجيله، فما هي خلفيات ذلك؟ لاشك أن موقف البيجيدي كان له دور، لكن هناك أسبابا أخرى، منها الانقسام الذي برز داخل صفوف الحزب حول من يؤيد الخروج ومن يؤيد البقاء في الحكومة. الذين يؤيدون الخروج يرون أن الحزب يتعرض للإهانات المتكررة، وأن الرد يجب أن يكون بالانسحاب ولعب دور المعارضة وتقوية صفوف الحزب. 
لكن بالمقابل هناك العديد من المناضلين والمنتخبين في الأقاليم يعارضون الخروج من الحكومة. هؤلاء يفضلون بقاء الحزب في الحكومة لأن الوزراء يساعدونهم في حل مشاكلهم المحلية.
وتواجه الحزب تساؤلات حول كيف سيكون وضعه في المعارضة، وهل سيكون قادرا على التعبئة لرص صفوفه، أم إنه سيعيش تجربة حزب الاستقلال، الذي غادر الحكومة فتدهور وضعه، ونخره الانقسام وأصبح اليوم، يسعى بكل الوسائل إلى المشاركة في الحكومة، علما أن حزب الاستقلال أكبر من حزب علي يعتة.