نور الدين مضيان: قيادي في حزب الاستقلال
لماذا تراجع حزب الاستقلال بشكل مفاجئ عن ترشيح عبد الصمد قيوح لرئاسة الغرفة الثانية؟
الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا. لقد رفضنا المشاركة في لعبة فاسدة، وأن نعطي شرعية للعبة مطبوخة. لا يمكن أن نكون مجرد أرنب سباق. هذا تراجع خطير عن المكتسبات الديموقراطية.
ما الذي حدث بالضبط؟
بلغنا أن تعليمات صدرت لدعم بنشماس، ونحن نتساءل هل لازالت التعليمات تصدر ومن يصدرها؟ لقد تواصلنا مع مختلفة الفرق بشكل إيجابي، وكان ممكنا إعطاء محطة انتخاب رئيس المجلس نفسا ديموقراطيا، لكن مع الأسف تبين أن هناك تلاعبا لا يمكن أن نساهم فيه.
من أبلغكم أن هناك تعليمات لصالح بنشماس؟
قيل لنا إن الأمر محسوم، ولا نعرف من أصدر التعليمات. المؤكد أن جلالة الملك لا يتدخل في مثل هذه الأمور. لا يمكنني قول كل شيء، لكن هذا هو التحكم بعينه. لسنا في ديموقراطية حقيقية. إنها رسالة سيئة نبعثها للشعب المغربي في وقت يشيد فيه جلالة الملك بالأحزاب ويعلن رفع الدعم المالي لها.
سبق أن قلت إن هناك فيتو على قيوح؟
فعلا، لقد قيل لنا رشحوا أي شخص آخر غير قيوح. وما تخوفنا منه حصل فعلا، حيث إن عزيز أخنوش رئيس الأحرار، نقل تنافسه الإقليمي مع قيوح في تارودانت إلى مستوى سياسي وطني. الآن أحزاب الأغلبية ستصوت على بنشماس وهذا هو البؤس السياسي. كيف يريد أن أخنوش أن يكون رئيس حكومة ويتصرف هكذا؟
ماذا بعد انسحاب قيوح، هل ستقاطعون جلسة انتخاب الرئيس؟
سيجتمع الفريق البرلماني الاستقلالي ويقرر إما الامتناع عن التصويت وإما مقاطعة الجلسة.