بقلم الباحث محمد عبد الجليل بوحشلاف : التهافت لا علاقة للإسلام بالإرهاب


قد يعتقد الكثيرون أن الإرهاب  ظاهرة حديثة العهد،الا انها على عكس من ذلك . فظاهرة الإرهاب رافقت الإنسان منذ الأزل ولم تكن وليدة اليوم او الأمس .فمصطلح الإرهاب الذي يدل التخويف والترهيب والعنف الغير المبرر وبالتالي  الخروج عن  القواعد  والقوانين المألوفة  في المجتمع  التي اعتاد عليها الناس ،فالإرهاب اقلق مضجع المفكرين والساسة وصناع القرار في العالم ،لكن أصبح في نفس الوقت  سلاحا  لبعض الدول  للضغط والتدخل  في شؤون دول أخرى بذريعة أو حجة محاربة الإرهاب ،والتطرف،للإستنزاف  ثروات بعض البلدان  والسيطرة عليها سياسيا واقتصاديا وإديولوجيا،،والواقع والميدان ،يوضح  لنا جاليا وماليا  ما قلناه سلفا  كيف يتحول الإرهاب من جريمة نكراء تقعد له الدنيا ولا تقام ،وهنا أتسأل وفي نفس الوقت أطرح سؤلا ؟ كم قتل من المدنيين ،أطفالا وشيوخا ونساء ،وعذب الآلاف في سجن ابو الغريب وغيره بطريقة وحشية يندى لها الجبين .الا يعد هذا إرهابا ؟؟ أجيبني ايتها الألسنة الخرساء،وكذلك أسأل العالم عن جرائم ضد الإنسانية في باكستان وفلسطين وبورما ،اليس هذا هو الإرهاب.وهكذا فالدول المتقدمة  ،على رئسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عندما تمارس الإرهاب يعتبر ذلك مباحا ويتم تأويله بعبارة محاربة الإرهاب والتطرف عوض ممارسته،ومايزيد الطينة بلة  ان الخطاب الرسمي للعديد من الدول غالبا او بالأحرى دائما ما تلصق الإرهاب بالإسلام ،والحقيقة التي يعرفها الجميع حتى اصحاب هاته الأقواال أن الإسلام  برئ براءة الذئب من دم يوسف ولا علاقة للإسلام من قريب او بعيد بالإرهاب  فالعديد من الأحزاب المتطرفة في أروبا وأمريكا تستعمل مصطلح الارهاب الإسلامي .وهذا مجانب للصواب ،والدليل ان الإسلام لا صلة له بالإرهاب،فمنذ مجئ الإسلام دعا خير البرية محمد رسول الله الى الحوار والتعايش والتسامح ،ونبذ العنف بمختلف أشكاله والوانه فكان الرسول صلى الله عليه وسلم  يحترم الديانات الأخرى فكان جاره يهوديا  وكان يعماله معاملة حسنة ،وبرغم من الأذى الذي تعرض له محمد صلى الله عليه وسلم لم يستعمل العنف ومن افضل الأمثلة الدالة على إنسانية الإسلام . هودعوة الرسول محمد  في الحروب الى عدم المساس بالمدنيين والنيات التحتية والمنازل  وحقول .واطفال وشيوخ ونساء .هنا تتضح انسانية الإسلام  فيأتي الغرب في مؤتمراته ويعطينا دروسا في الانسانية وابجديات التعايش والسلام ونبذ العنف فالاسلام جاء خدمة للإنسانية جمعاء  من اجل ان يعم الكون بسلام واحترام الآخرين وخصوصيتهم مهما كان الأمر فالله هو القادر على التقيم فعلى االإنسان ان يقيم نفسه قبل تقيم الآخرين ، ومن اختلطت عليه الأوراق والأفكار عليه ان يعود ليقرأ عن الإسلام،وعندما يعرف الحقيقة اما أن يخرس ،او يقول الحقيقة كما فعل الكثيرون من العلماء والمفكرين ،وتجدر الإشارة الى ان أسباب  بروز التنظيمات المتطرفة والإرهابية في العديد من القارات العالم هو نتيجة حتمية لسياسات الدول الفاشلة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية ،بحيث لا عدالة اجتماعية ولا تعليم جيد ولا تشغيل  تجعل الشباب لقمة صائغة في يد التطرف الذي لا دين له ولا أسسه وقد يقول البعض  هناك اشخاص انظمو الى جماعات متطرفة من دول متقدمة  بكل بساطة ماذا يعرف الشباب من الجالية المسلمة في الغرب عن الإسلام وكيف يعيشون لاهم غربين ولاهم عرب وبالتالي يكونون عرضة للتطرف والانغماس في فكر ظالم لا يعرف الا سفك الدماء  فالارهاب ايدلوجية تم تخطيط لها لسنوات طوال في مكاتب الدراسات لا شئ الا من اجل الهيمنة  والتدخل بذريعة مكفاحة التطرف والإرهاب  لبيع الأسلحة  وبسط النفود في العالم

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »