ظهير أبريل 1975 عنوان وتكريس لمقولة زيد الشحمة على ظهر المعلوف أنمودجا عبد الإله بنكيران

ظهير أبريل 1975 عنوان وتكريس لمقولة زيد الشحمة على ظهر المعلوف أنمودجا عبد الإلاه بنكيران.نحلي بريس : محسين نحلي.
نحلي بريس : محسين نحلي.

في ظل واقع متازم يتمثل في مسلسل من ضحايا قطاع الصحة في مغرب مازال يعرف أو بمعنى أخر يستمر في سياسة السلطات الإستعمارية الكلونيالية التي جاء بها علماء السوسيولوجيا أمثال جاك بيرك و روبي مونطاي والمتمثلة في المغرب النافع والمغرب الغير النافع، ومازاد هذه الهوة أن  يموت مواطنون فقرا وتهميشل وإقصاءا وفي المقابل يستفيذ أخرين من سياسيين ووزراء من امتيازات نهاية الخدمة تنظاف على تلك رواتبهم الثمينة.
والحديث هنا ينصب حول رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي انتهى مهامه، حيث مباشرة بعد مغادرته رئاسة الحكومة، سيتوصل عبد الاله بنكيران براتب عشرة أشهر كتعويض نهاية الخدمة بمجموع 70مليون.
وفي هذا السياق شرع المشرع المغربي لهذه التعويضات سند قانوني متمثل في ظهير أبريل 1975، يحصل من خلالها كل المسؤوليين الوزاريين على امتيازات تناهز 11 مليار ووإضافة الى هذه التعويضات، فان الوزراء يضعون طلبات الاستفادة من معاش وتعويضات مدى الحياة تصل لخمسة ملايين شهرياً، تسمى المعاش التكميلي أو الكلي.
ظهير أبريل 1975 المعدل سنة 2008 يضمن للوزراء، بعد انتهاء مهامهم الحكومية، أجرا شهريا يساوي أجره العادي، وفي بعض الأحيان يكون هذا الأجر تكميليا لأجرهم في المهنة الجديدة، هذا بالإضافة إلى جزاء نهاية الخدمة الامتيازات سالفة الذكر، تدفع بعض أعضاء المكاتب السياسية للأحزاب إلى التسابق نحو المقاعد الوزارية المخصصة للحزب.
مكافأة نهاية الخدمة حددها ظهير 1975 في أجرة عشرة أشهر، كما أن ظهير أبريل 1975 المتعلق بوضعية الحكومة وتأليف دواوينهم ينص على أن أعضاء الحكومة يتقاضون عند انتهاء مهامهم تعويضا خاصا يعادل مرتب عشرة أشهر؛ وهو الوضع الذي يرتقب أن تحتفظ به الحكومة الحالية بعد نهاية ولايتها.
وتبعا لذلك، فإن رئيس الحكومة “عبد الإله بنكيران”، الذي تقاضى خلال رئاسته للحكومة مبلغ 70 ألف درهم شهريا شاملة للأجر الأساسي وكل التعويضات، أنهى الولاية الحكومية بما يعادل 700 ألف درهم، لعشرة أشهر، أي 70 مليون سنتيم؛ بينما سيتقاضى الوزراء الآخرون 580 ألف درهم، أي 58 مليون سنتيم، لكونهم يتقاضون 58 ألف درهم والتي تتضمن كل التعويضات.
خرج بنكيران غانماً سالماً، وترك للشعب كل المواد الاستهلاكية بأسعار تغلي، والمحروقات ارتفعت لأقصى سعر، فضلاً عن اغراق الدولة في الديون.
وفي هذا السياق ما يمكن القول هو ذلك المثل العامي القائل " زيد الشحمة على ظهر المعلوف ".


شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »