بقلم الباحث عبدالجليل بوحشلاف باحث في العلوم السياسية " الإتفاق النووي الإيراني بين المطرقة والسنداب ".


نحلي بريس :
شكل الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد طفرة نوعية وحدثا تاريخيا في المجتمع الدولي لحل الخلافات الدولية بطرق سلمية للمحافظة على السلم ومحاربة انتشار الأسلحة النووية من العالم ،رغم ان العديد الدول الموقعة على الإتفاق تمتلك تمتلك برامج نووية على رئسها الولايات المتحدة الأمريكية،وبموجب هذا الإتفاق سيتم رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ عقود وسوف يسمح بتصدير واستيراد الأسلحة والتكنولوجيا كما ستشهد السوق الإيرانية بالمقابل سوف ستلتزم ايران بعدم تطوير برنامجها النووي للحصول على صواريخ نووية وقبولها بزيارة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة النووية وتخفيض أجهزة الطرد المركزي من المفاعلات النووية .لكن اصبح الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة خمسةزائد واحد مهدد بالالغاء بعد وصول الحزب الجمهوري الى سدة الحكم عقب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي دولاند ترامب الذي وعد الأمريكين في برنامجه الإنتخابي بالخروج من الإتفاق النووي الذي اعتبره مذلة وخطأ تاريخيا لأمريكا وهذا ما تعتبره ايران خرق لقواعد القانون الدولي و بنود الاتفاق الموقع في حين ئوكد الاتحاد الأروبي من جانبه على تمسكه بالاتفاق واستمرارية مادات ايران متعاونة مع المجتمع ولا تخرق بنود الاتفاق،لكن الإشارات الأمريكية من خلال خطابات الرئيس الأمريكي توضح بجلاء ان الاتفاق قد ينسف في اي لحظة. خاصةبعد التهديدات الأمريكية بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائدة الجماعات الارهابية بمعية القاعدة وتنظيم الدولة. والذي قابله الرد الإيراني بقيادة الجعفري رئيس الحرس الثوري الإيراني الذي صرح بقوله اذا اقدمت واشنطن على هذا الفعل سوف سنعتبر الجنود الولايات المتحدة من تنظيم الدولة وعلى امريكا ابعاد قواعدها العسكرية الفين كيلومتر وهو مدى الصواريخ الإيرانية .هذه التصريحات والتصريحات المضادةاو الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران تجعل الاتفاق مهدد بين الفينة والأخرى .وفي هذا الصدد يسارع الاتحاد الأروبي الى تأكيد على مواصلة الاتفاق والالتزام به بين كافة الأطراف الموقعة عليه ومايثير التخوف الأروبين من خروج الولايات المتحدة من الاتفاق سيقوض السبل والحوار مع كوريا الشمالية حول برنامجها النووي المثير للجدل خاصة بعد تجاربها النووية في شبه الجزيزة الكورية وتهديد بالضرب القواعد العسكرية الأمريكية في سيول وطوكيو .فالعالم يترقب القرار النهائي للرئيس الأمريكي حول الاتفاق النووي الإيراني الذي سيكون نقطة تحول في العلاقات الدولية . وما يتمخض عنه صراعات في المجتمع الدولي وخلق جو عدم الثقة في الحورات والمحادثاث لحل المشاكل الدولية بطرق سلمية بعيدا عن منطق الرابح والخاسر .وفي مقولة مشهورة في المجتمع الدولي مفادها '. عندما تبيع الصين وتنتخب أمريكا يتغير العالم.
عبدالجليل بوحشلاف طالب جامعي باحث في العلوم السياسية

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »