حكامة جيدة ودينامية رزينة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تثمر عن تدشين فضاء جديد بمدينة جرسيف.

تعتبر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير سفيرة للماضي في وقتنا الحاضر, كيف لا وهي خزان الذاكرة الوطنية ومعقل المواطنة والقيم التاريخية تبثها جيلا بعد جيل من خلال سهرها على إنشاء مجموعة من الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية في شتى ربوع المملكة. وهذه الفضاءات, تعتبر من أهم المؤسسات المبرزة للموروث الثقافي والحضاري في المجتمعات, مركزا لحفظ الذاكرة والهوية التاريخية,وفضاءا لاحتضان الماضي لقراءته بغية فهم الحاضر وبناء المستقبل.
ويكتسي هذا المشروع رمزية تاريخية وقيمة مضافة في ثقافة التواصل مع الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية وفي إشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة الإيجابية والسلوك المدني في صفوف وأوساط الناشئة والأجيال الجديدة.
كما تعتبر الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية، التي بلغ عددها إلى حدود 57 فضاءا تربويا وتثقيفيا ومتحفيا في جميع ربوع المملكة، إحدى الركائز الأساسية في العناية بالذاكرة الوطنية وإبراز فصول ملحمة ثورة الملك والشعب.
واليوم في سياق السياسة الرزينة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحري، تنضاف إلى خريطة الفضاءات الموزعة على مختلف العمالات والأقاليم، فضاء تربوي وتثقيفي ومتحفي بمدينة جرسيف والتي من خلالها سهر المندوب السامي بنفسه على متابعة هذا المشروع الراقي ومتابعة أشغاله وبالأخير تدشينه في وجه عموم المواطنين من أجل النهل من قيم الهوية والذاكرة الوطنية، حيث تنقل فضاءات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الزائر من موقع المستمع المتلقي إلى موقع المتأمل المشاهد.
 إن ورش الفضاءات التربوية والتثقيفية والمتحفية يعد بحق أحد الأوراش الكبرى في عملية الإصلاح البنيوية التي تعرفها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير خاصة أنها تنطلق من مجهود ذاتي ومبادرات حرة خارج إطار مخصصات ميزانية المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
  
إنه ورش واعد بالمزيد من الفضاءات لاحتضان مرافق تربوية وتثقيفية واجتماعية لتشمل العديد من العمالات والأقاليم في إطار برنامج شامل ومتكامل.
نحلي بريس : نحلي محسين.

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »