قراءة في مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الإفتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بقلم الباحث عبد الجليل بوحشلاف، باحث في العلوم السياسية.

نحلي بريس :


طبقا للفصل 65 من الدستور المغربي 2011 يفتتح البرلمان الدورة الخريفية بالخطاب الملكي الذي دائما يضع النقط على الحروف ويشخص الوضعية التي تمر منها البلاد ويدعو الى البحث عن السبل للحل مختلف المشاكل. الا ان اختيار المقرئ لأيات بحد ذاتها قبل الخطاب ترسل رسالات مشفرة للمسؤولين وتقيم الوضعية التي يعيش فيها غالبية الشعب المغرب .لاتَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ، إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ"،.. صدق الله العظيم . واستهل الملك خطابه بتوضيح الاختلالات التي تعرفها الإدارة بمختلف مستوياتها الى جانب المجالس المنتخبة والجماعات الترابية مما يجعل هذه المرحلة حسب قول الملك مرحلة حاسمة تقوم على الصرامة وربط المسؤولية بالمحاسبة والعمل على ايجاد أجوبة واضحة وحلول ملائمة للقضايا والإشكالات المواطنين فالمشاكل والصعوبات يعرفها الصغير والكبير ولا يختلف عليها اثنان ومشخصة مسبقا وبالتالي نحتاج على حد قول الملك الى التنفيد مختلف المشاريع المبرمجة بشكل يوفر للمواطن الطمأنينة مع المواكبة لهاته المشاريع والتقيم والتدقيق من طرف المجلس الأعلى للحساب ولمجالس الجهوية باعتبارها الجهة المختصة دستوريا للرقي بالخدمات التي يحتاج اليها المجتمع ، فمعيار تقدم المجتمعات او تخلفها يرتكز على محددات أساسية التعليم ،الصحة والتشغيل الى جانب محاربة الفساد والشفافية. كما خصص الملك في خطابه حيزا هاما للشاب الذي اعتبره احدى الركائز والدعائم الأساسية للمجتمع المغربي المتقدم وعلى هذا الأساس ركز على توفير تعليم جيد يمكن الشباب من الولوج الى سوق الشغل وليس العطالة التى تأرق مضجع الأباء خوفا من مستقبل مجهول للأبنائهم واكد الملك على ان لابد للبحث عن الوسائل الكفيلة لادماح الشباب في المجتمع وتوفير الشغل والصحة والتعليم واسماع الكلمة الشباب في المجتمع والتي مكفولة دستوريا تحتاج فقط الى تنفيد وتطبيق من الساسة واصحاب القرار .وقد بين الملك ووضح ان هذه الإختلالات والمشاكل يمكن تجاوزها بتظافر كل الجهود من مختلف الجهات لتحقيق التنمية التي يطمح اليها المجتمع وهذا لن يتأتى بالنوم والخطابات الرنانة بل بالعمل الجاد والإخلاص وتغير الخطاب من انا افعل واقوم بكذا وكذا الى يجب عليا ان افعل لأنني اولا موطن وهذا واجبي تجاه وطني ومن جهة اخرى فأنا اتقاضى اجرا على ذلك العمل فالمجتمعات تتقدم برجالها ونسائها وكم نحن في امس الحاجة اكثر من وقت مضى الى رجال ونساء حقيقين مواطننين بمعنى الكلمة لا ليس بمجرد الكلام بل بالعمل والاخلاص .ارجو ان يكون الخطاب الملكي قد وصل الى الساسة واصحاب القرار وحرك فيهم القيم والمبادى المواطنة بعيد اللهط السياسي على المناصب والتعويضات دون القيام بالواجب الذي ينادي الذي يؤدي على حسب قول الملك الى زلزال سياسي يعصف بالمسؤولين المقصرين الذين يلعبون بمشاعر المواطن مما سيعرضهم للمساءلة اما القضاء لليكونوا عبرة ولتحقق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم .وكم يحلم كل مغربي بغدا مشرق ومستقبل زاهر وبلد متقدم يضاهي الدول المتقدمة هل سيتحقق هذا الحلم .هذا الحلم ممكن وعلى الساسة وكل افراد المجتمع تحقيقه معا معا من اجل معرب مزدهر يعمه الخير والتقدم.
الباحث : عبد الجليل بوحشلاف.

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »