بقلم الباحث عبد الجليل بوحشلاف :مقال بعنوان زيدان خوليف وعقدة المغرب.

نحلي بريس :
ظهر في السنوات الآخيرة أحد المحللين السياسين في باريس يدعى زيدان خوليف ،وهو أستاذ العلوم السيايسة بإحدى الجامعات الباريسية . الا أنه في خرجاته الإعلامية في مختلف وسائل الإعلامية الدولية نذكرها منها على سبيل المثال روسيا وفرنسا اربعة وعشرين يتهم المغرب اتهمات عارية .مما يؤكد شيئين اثنين اما ان السيد خوليف مريض عقليا،اوان المغرب يشكل عقدة في حياة هذا الرجل ،الذي يدعي انه أكاديمي متضلع في العلوم السياسية وخبير في العلاقات الدولية .فالخبير والمحلل السياسي الجزائري يحلل من منطلقات واقعية ومنطقية وليس من نزوات وحسابات ضيقة تجعله يسقط في المحضور .ويقول الخبير الجزائري ان المغرب يصدر الحشيش والإرهاب الى الجزائر وأروبا .مستدلا على ذلك ان جل العمليات الإرهابية التي نفدت في فرنسا وبلجيكا نفذوها مغاربة وطبعا هذا مجانب للصواب السيد زبدان لا يعرف ان هؤلاء الشبان المغرر بهم من طرف التنيظمات المتطرفة هم فرنسيون ولدو وترعرعو في فرنسا وتلقو تعليمهم في المدارس الفرنسية ولا يربطهم بالمغرب سوى الأصل وبالتالي فهم نتاج لنظام تعليمي فرنسي محظ علاوة على لم يقف السيد زيدان ان الحشيش المغربي يخرب عقول الشباب الجزائري لم ينظر الى المجهودات السلطات المغربية في محاربة القنب الهندي،وكذا العمليات التي يقوم بها مركز الأبحاث القضائية التي تسفر مرار وتكرار على حجز الأطنان من مخدر الشيرا والكوكايين ، وفي وقت تأسف السيد عبد الحق االخيام لعدم تعاون السلطات الجزائرية مع نظيرتها االمغربية في مجال تبادل المعلومات الإستخباراتية، على الاعتبار ان المنطقة تشهد تنامي خطير للجماعات المتطرفة خاصة في منطقة الساحل والصحراء وليبيا مما يجعل التعاون الأمني بين كل الأطراف ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن في المنطقة. ومما يدعو للإستغراب ان زيدان خوليف يريد ان يوضح ان قضية الصحراء المغربية لا علاقة لها بالتكامن المغاربي مبرهنا كلامه على انشاء الإتحاد المغربي المشلول حاليا في مراكش سنة 1989 وهذه هفوة سقط فيها زيدان دون ان يدري هو رغم انشاء االإتحاد المغاربي الا انه لم يشتغل وظل جامدا الى حد الآن نتيجة لسياسة الجزائر العدائية تجاه المغرب بدعم كيان وهمي على اراضيها وضيعت على الشعوب المغاربية التكامن والتي تخسر كل السنة الملايين الدولارات نتيجة هذا الجمود الذي سببه الجزائر .وفي الآخر لا بد من السيد زيدان خوليف ان يرجع الى التاريخ ليقرأ التضحيات التي قام ىها المغرب والمغاربة لحصول الجزائر على الإستقلال، وكان الرد الجميل بالطريقة التي يعرفها الصغير والكبير ويعرفها الشعب الجزائري والذي يعبر في العديد من المرات عن أسفه وتذمره من الساسة في بلاده الذين لا يعرفون المعنى الحقيقي لحسن الجوار .كما اريد ان للأستاذ زيدان عليه ان يأتي المغرب لكي يتعلم ابجديات علم السياسة قبل يتحدث عن المغرب الذي له باع وصيت في مختلف المجالات على المستوى الدولي ، خاصة في المجال الديني والأمني. والعيب ان نكون في القرن الواحد والعشرين عوض ان نفكر في التنمية والتقدم وتحقيق الثراء والعيش الكريم، عوض التفكير في المكائد وتشويه سمعة الجيران.

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »