مقال بعنوان : قضية الصحراء المغربية بين الأمس واليوم للباحث عبد الجليل بوحشلاف.

نحلي بريس :

تستأثر قضية الوحدة الترابية. باهتمام الرأي العام الوطني،والدولي. خاصة، أن هاته القضية عمرت لسنين طويلة ولم تستطيع الأمم المتحدة حلها بطريقة ترضي أطراف النزاع،رغم القيام بمجموعة من المحاولات ،انطلاقا من مفاوضات هيستون وصولا الى مفاوضات منهاست،إلا أن تعنت جبهة البوليزاريو وصنيعتها الجزائر لم يساهم إلا في تأزم الوضعية خاصة وضعية المغاربة المحتجين في تندوف، الذين يعيشون حياة مزرية رغم حجم المساعدات الدولية التي تقدر بالملايير الدولارات تذهب مباشرة الى جيوب المرتزقة ،وقد جاء المغرب سنة 2007 بمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية ،والذي اعتبره المجتمع الدولي، حلا منطقيا و واقعيا .يلبي حاجيات ، سكان السكان وويدمجهم في تسير شؤونهم مع الحفاظ على السيادة المغربية .إلا الكيان الوهي والإرهابي والجزائر لم يقبلوا التفاوض حول المقترح المغربي الذي هو أقصى ما يمكن تقديمه . كما أن الزيارات المتتالية لمبعوثين للأمين العام للأمم المتحدة الى المنطقة،لكن تحقق الغرض المنشود،بل كان البعض منهم لم يكن بمميزات المبعوث الأممي المحايد وغير المنحاز لطرف على حساب الآخر ،وهنا أتحدث عن كريستوف روس الذي انحاز للجزائر وكيانها الوهمي في غير ما مرة مما جعل الرباط تسحب الثقة عنه نظر لإرتباطه بالنظام الجزائري على الإعتبار كان دبلوماسي سابق في الجزائر ،علاوة على الزيارة الإستفزازية التي قام بها الأمين العام في أخر أيامه على رأس الأمانة العامة للأمم المتحدة وتصريحاته لا مهنية التي لا تعبر بالمرة عن الرجل الدبلوماسي الذي يقود الأمم المتحدة .لكن بعد طي صفحة بان كيمون ومبعوثه الشخصي روس .جاء الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس الي أعاد روح المصداقية والشفافية لهاته المنظمة العالمية التي قوامها السلم والتعايش العالمي وفض النزاعات بطرق السلمية .واكد السيد الأمين العام الجديد على أولوية نزاع الصحراء المغربية ،برغم من كثرة النزاعات الإقلمية. مما يبين ان انطونيو غوتيريس يريد البحث عن الحل لهذا النزاع الذي عمر طويلا ،ودعا الى احياء المفاوضات من جديد وحث الأطراق على التفاعل الجاد لإيجاد تسوية لهذه المشكلة، وفي هذا الصدد عين السيد هورس هكلور الرئيس الأسبق لألمانيا مبعوثا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في المنطقة .والتي وافقت عليه أطراف النزاع .وقام السيد هورس بزيارة رسمية للمغرب تخللتها مباحثات مع الملك محمد السادس وكذا وزير الخارجية ناصر بوريطة وتسمت هاته المباحثات بالكتمان والصمت حيث لم يدلي الطرفي باي تصريح. قبل ان يعرج المبعوث الأممي الى الى تندوف حيث استقبله عدد ضائل من سكان المخيمات مما يؤكد صحة الأرقام التي يدلي بها المغرب حول عدد السكان المخيمات ويكذب مرتزقة البوليزاريوا . قبل ان يزور كل من الجزائر وموريتانيا باعتبارهما جزء من المشكل وخاصة الجزائر .ويؤكد الباحثون في العلوم السياسية على السيد هورس هوكلر يختلف عن سابقه باعتباره على دراية كاملة بالملف في مختلف جوانبه ،كما ان الظرفية الحالية التي فتح فيها الملف من جديد بعد الجمود الذي ظل يرافقه. مناسبة على التأكيد الوحدة الوطنية من طنجة الى الكويرة،غي ظل البكم الذي أصاب كل من البوليزاريو والجزائر إزاء كل من إستفتاء كردستان العراق وكاتالونيا. مقابل التفاعل الدولي مع أهمية الحفاظ على الدول الموحدة لتحقيق السلم والتعايش ومحاربة الإرهاب بكافة تجلياته. ولعل الحدث الذي استغرب اليه المغرب والمجتمع الدولي وحتى الشعب الجزائري التصريحات الصبيانية لرئيس الدبلوماسية لمساهل لاتهامه المغرب بتبيض اموال الحشيش للإستثمار في إفريقيا، مما يبين ويوضح بالملموس الأزمة الخانقة التي تعيشها الجارة الشرقية للمغرب على كافة الأصعدة والمستويات خاصة السياسي والإقتصادي. فالصراع بين الجنرالات على من يخلف بوتفليقة في سدة الحكم لتعبيدا لطريق نحو قصر المرادية اما الأزمة الإقتصادية التي تعيشها الجزائر تهدد السلم الإجتماعي في هذا البلد وهذا ما اعترف به او يحيى في قبة البرلمان .اما المغرب فقد استطاع ولله الحمد ان يبحث عن شركاء في كل القارات وخاصة القارة الإفريقية وكسب ثقة الشركاء الأفارقة في اطار سياسة رابح رابح ،وتجدر الإشارة في الآخر ان قصية الصحراء المغربية تعتبر رمزا من رموز السيادة وخط الأحمر لا يمكن التطاول عليه داخليا ولا خارجيا،كما ان الجارة الشمالية للمغرب تعتبر جزء من المشكل على اعتبار انها كانت مستعمرة للمناطق الجنوبية ولاننسى الدور الأمريكي في هذا الملف كما يمكن التساؤل هل يستطيع المبعوث الجديد الى الصحراء اطرف النزاع الى مفاوضات جديدة.

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »