مقال بعنوان: حلم انفصال كاتالونيا بين الوهم والواقع بقلم الباحث في العلوم السياسية عبدالجليل بوحشلاف.



تعتبر منطقة كاتالونيا أحد الأقاليم ثراء ، وهي منطقة صناعية ذات نزعة استقلالية وتعتز بهويتها ولغتها الخاصة .ويمتد تاريخ الإقليم الى العصور الوسطى ،ويعتقد الكاتلونين انهم أمة مستقلة عن باقي إسبانيا. وما عزز هذه المشاعر الذكريات العصيبة والألمية المرتبطة بفرانسيسكو فرانكو الذي حاول قمع الهوية والثقافة الكاتلونية وطمس اللغة الكاتالونية وهذا ما يوضح بجلاء التنافس الشارس بين قطبي الكرة الإسبانية نادي برشلونة وريال مدريد والكثير ما يتسأل عن مأل فريق برشلونة في حالة الانفصال . وأغلب سكان الإقليم يعيشون في أقصى شمال الشرقي لإسبانيا وبالضبط بعاصمة الإقليم برشلونة . التي تمثل مركز سياسيا واقتصاديا ،علاوة على ذلك انها قلبة للسياح الذين يقصدونها من كل حدب وصوب.. ومع ظهور الديمقراطية في إسبانيا بعد للجنرال فرانكو أصبح الإقليم يتمتع يتمتع بحكم ذاتي واسع النطاق .لكن بعد الأزمة الإقتصادية الذي عصفت بأروبا وخاصة اسبانيا . مما أدى الى تراجع الإقتصاد الإسباني الشئ الذي زاد من تأجيج النزعة الإنفصالية في الإقليم بسبب دفع الإقليم لمدريد اكثر مما ينبغي وفي سنة 2014 اجرت الحكومة الكاتالونية استفتاء غير ملزم والذي صوت فيه 80%من السكان بالانفصال والذي اعتبرته الحكومة المركزية بأنه غير دستوري . وكان قرار رئيس حكومة كاتالونيا تشالز بوغدمون بالاستفتاء للانفصال عن اسبانيا وتكوين دولة قد خلق فوضى وضجة بين مؤيد للانفصال ومعارض لذلك مما جعل الحكومة المركزية تتدخل بالصرامة الأزمة لمنع الأستفتاء بمصادرة بعض مستلزمات الإستفتاء واقتحام بعض مراكز التصويت والصدامات التي وقعت بين الراغبين في التصويت والشرطة المركزية . لكن هذا لم يحول دون اجراء الإ ستفتاء الذي صوت فيه الكاتلونين بأغلبتهم عن الرغبة بالانفصال عن مدريد . وردت الحكومة المركزية بعدم قبول الإستفتاء جملة وتفصيلا واعتبرته غير دسنوري ولوحت باستخدام المادة 155 من الدستور الإسباني التي يحق فيها للحكومة المركزية الغاء الحكومة الذاتي بكاتالونيا واقالة الحكومة والبرلمان وضم اﻹقليم لوصاية مدريد كما اكد العاهل الإسباني على االإستفتاء لن يجدي نفع واكد بتشبته بوحدة اسبانيا وانتقد رئيس الحكومة انتقادات لاذعة. ولكن ما يثير التساؤل المتتبعين للشأن الإسباني ان الإتحاد الأروبي لم يتدخل في الإستفتاء وهذا مايتضح بجلاء من خلال تصريحات رئيسة المفوضية الأروبية فريدريكا موغريني ان الإستفتاء شأن داخلي ودعت الى ضبط النفس وهذا يبين التخوف الإتحاد الأروبي من انتقال عدوى الإنفصال الى دول أخرى خاصة شمال ايطاليا وفي بلجيكا والمانيا وانجلترا وكذا فرنسا . وفي هذا الصدد لا بد من التأكيد ان خصوم الوحدة الترابية للمملكة اصابهم البكم فيما يخص هذا الأمر وفي نفس الوقت يدعمون كيانا وهميا في تندوف والشعب الجزائري يعاني في صمت من ازمة وغداء وهذا ما يقر فيه الساسة في الجزائر من خلال تصريحات اويحيى في قبة البرلمان خاصوة مع تراجع صادرات البترول فكيف يعقل ان تدعي تقرير المصير للوهم والإرهاب وان لا تدعم اقليم كاتالونيا الشئ الذي يدعو الى الإستغراب .في حين اكدت المملكة المغربية على تشبتها ودعمها لوحدة إسبانيا . نظرا للعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين التي تقوم على حسن الجوار والاحترام المتبادل .

شاركوا في صفحاتكم

مواضيع ذات صلة

التالي
« Prev Post
السـابق
Next Post »