توفي ، اليوم السبت 1 ابريل، ربان الصيد باعالي البحار الذي أضرم النار في جسده أمس داخل مندوبية الصيد البحري بالداخلة، احتجاجا على "الحكرة" بعد احتراق السفينة الذي كان يشتغل على متنها الشهر الماضي، متأثرا بالحروق التي أصيب بهاـ رغم المحاولات التي بدلها الطاقم الطبي بالمستشفى الاقليمي لحاضرة واد الذهب لانقاذه.
وافادت مصادر مقربة من
الضحية ان وزير الداخلية محمد حصاد كان على علم بالوضعية الاجتماعية المتردية التي
كان يعيشها البحار المحترق بعد ان التهمت النيران السفينة الذي كان ربانها، والذي
كان المصدر الوحيد لعيشه رفقة اسرته في غياب اي دعم من الجهات المسؤولة، او
الهيئات المهنية التي ينتمي اليها، متهما جهات ذكرها بالاسم بتحريف الوقائع في
حادث احتراق السفينة للظفر بتعويض التامين.
واضافت ذات المصادر،ان
زوجة الهالك الذي كان يستغل كربان للصيد بأعالي البحار كانت قد سلمت وزير
الداخلية، خلال فترة تواجده بالداخلة لحضور فعاليات النسخة الثالية من ملتقى منتدى
كريس مونتانا الأخير، ملفا يضم معلومات خطيرة عن خروقات واختلالات قانونية تعرفها
مصالح وزارة الصيد البحري ولوبي أرباب الصيد البحري، والمتعلقة بحمولة السمك التي
يتم اصطيادها والمصرح بها، فضلا عن تقرير مفصل حول الوضعية التي يعيشها
بعلها، الا أن الملف لم يلق تجاوبا من المسؤوال الحكومي، الشئ الذي اثر على نفسية
البحار الهالك، واشعره باليأس والحكرة ليعمد إلى إضرام النار في نفسه، والذي اذى
في النهاية الى وفاته.
هذا، واردفت مصادرنا ان
زوجة الربان كشف لها قبل رحيله، انه تعرض للتهديد والضغط عليه ومحاولة قتله من أجل
تغيير التقرير الذي أنجزه ووضعه لدى البحرية الملكية المغربية بخصوص غرق السفينة
التي كان يقودها، لأن (التقرير) لن يمكن الشركة المالكة للسفينة من الحصول على
حصة التأمين.
الى ذلك، وجهت زوجة
البحار المحترق اصابع الاتهام لمندوبية وزارة الصيد البحري وكذا الشركة المالكة
للسفينة التي كان يشتغل عليها زوجها، بالوقوف وراء ما تعرض له هذا الاخير من
تهديدات، مشددة على أن السفينة تم إغراقها عمدا من طرف أحد العاملين بها وبتنسيق
مع شخص آخر.
الصحفي : محسين نحلي