ماري روعة بالزقاق الضيق ..
اعلى العمود الحديدي ..
عمرها تعلق ..
اطلت بتجاعيدها الظالمة ..
تواري وراء العباءة السوداء ..
تاريخ العذاب الازرق ..
و الف عتاب على التهميش و الف ملامة ..
عبث الكحل الرث بعينيها اليائستين ..
و سال مع الدمع و الجفن المرهق ..
مقلها اسفل الحضيض،مرتعبة ترمق ..
و نقش الحناء الداكن .. ينحث من التعب علامة ..
دملجها الصدء،.. المزيف لا يبرق ..
شمرت
عنه اكمام البيجاما ..
حذاؤها البلاستيكي .. الممزق ..
عفوا .. بل حافية .. وسط التنمية المستدامة ..
اشعث شيبها .. و الوشاح الاحمر المحترق ..
يختلي بالخصلات العتيقة الغائمة ..
ويح النصيب يا مسكينة .. عات اخرق ..
ويح الحياة اردت فيك الروح الصابرة المقاومة ..
ظلمنا بعصر الحداثة الاحمق ..
حتى الرغيف الجاف بلعناه برشفة الملامة ..
ظلمنا فقرنا المدقع المنمق ..
هدية التراب لنا .. كأس الم و ندامة ..
لا تنتحري يا امااه .. الحياة هبة الخالق ..
انتحر الامل منذ أزل فينا .. و نهجنا مصير النعامة ..
نخفي الجرح الغائر .. بين التناهيد و الارق ..
نخفي نزيف الوعود ..
انزلي ..
و تعودي بالله من الوفاة المحرمة ..
سنعيش..
و
تعيشين امدا .. حتى ينفرج الافق ..
سنحيى شعبا ..مجيدا .. و التضحية غرامة ..
و ان عشنا بوطن بالذنوب مثقل غارق ..
عزائنا .. اننا مغاربة الشموخ و الشهامة ..
نحن شعب نضالنا بالعروق معتق ..
شعب سلام و محبة و كرامة